Saturday 11 June 2011

رأس السلطة يرفض الرد على هواتف الأمين العام للأمم المتحدة ويطلب منه أن لا يعاود الأتصال !؟

المشاورات الديبلوماسية في مجلس الأمن لإدانة جرائم النظام السوري لا تزال تصطدم بالاعتراضين الروسي والصيني وتحفظات دول أخرى مثل البرازيل وجنوب أفريقيا

نيويورك ، الحقيقة ( + وكالات): قال  مارتن نيسيركي ، الناطق باسم الأمين العام للأم المتحدة بان كي ـ مون ، إن هذا الأخير "حاول على مدار الأسبوع المنصرم الإتصال هاتفياً بالرئيس السوري بشار الأسد ، ولكن دون جدوى". وكان الأمين العام للمنظمة الدولية كشف قبل نحو أسبوع أنه في المرة الأخيرة التي كان يتحدث فيها مع الرئيس السوري، سأله الأخير بطريقة استنكارية: "لماذا تتصل بي؟"، وهو ما معناه : لا تتصل بي مرة أخرى! وبحسب مراقبين ، فإن رأس السلطة يحاول من خلال هذا الموقف "اللعب على حافة الهاوية على طريقة والده ، وهو أسلوب يلجأ إليه خاطفو طائرة عندما يقطعون الاتصال مع البوليس ويرفضون الإجابة بعد أن يكونوا حددوا الفدية التي يريدونها . الأمر الذي يولد انطباعا بالخوف لدى البوليس ، ليس من الخاطفين، وإنما على الرهائن. وهذا غالبا ما يدفع البوليس إلى التردد والتراجع عن مداهمة الطائرة المخطوفة"! وكان الأسد الأب شديد الولع بهذه اللعبة الإبتزازية التي برع في أدائها ، غير أن الابن ، فضلا عن الظروف ، شيء آخر مختلف كليا!

   على صعيد متصل راوحت مكانها المشاورات التي يجريها أعضاء مجلس الامن على مستوى الخبراء سعيا الى التصويت على مشروع قرار يندد بأعمال العنف في سوريا.وجهدت الديبلوماسية البريطانية والفرنسية والألمانية والبرتغالية، مدعومة من الأميركيين، مجدداً لتليين المواقف المتصلبة ،التي تتخذها خصوصاً موسكو وبيكين ، في محاولة لتجنب استخدامهما حق النقض في حال عرض مشروع القرار على التصويت في جلسة متوقعة لمجلس الأمن خلال أيام. وعقد مندوبو الدول الـ15 الأعضاء في المجلس جلسة مفاوضات إضافية في مقر البعثة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، من غير أن يتوصلوا الى أي نتيجة.ولم يوضع مشروع القرار بعد بالحبر الأزرق، في عملية اجرائية ضرورية تستوجب 24 ساعة على الأقل للتصويت في مجلس الأمن. وهذا يعني استبعاد التصويت اليوم السبت.وفي موازاة الإتصالات المكثفة لثني روسيا والصين عن استخدام حق النقض، علما بأن الدول الغربية تركز جهودها حالياً على استمالة كل من جنوب أفريقيا والبرازيل لمصلحة مشروع القرار، ولن تطلب التصويت عليه قبل ذلك.