Saturday 18 June 2011

صحفيون أتراك ينقلون روايات مروعة من مدينة جسر الشغور : مكان تفوح منه رائحة الدم والدخان

البعثة الصحفية التركية : هناك معارضة مسلحة في منطقة جسر الشغور وقد ارتكب أعضاؤها جرائم مروعة  كالتمثيل بالجثث وتدمير المنشآت العامة ، وقطعوا رأس مسؤول مفرزة الأمن العسكري وتركوه ينزف ثلاثة أيام
أنقرا ، الحقيقة ( خاص) : نشرت صحيفة "الزمان "التركية تقريرا عن مدينة جسر الشغور ، والآثار التي تركتها المواجهات فيها . و هو خلاصة تقريرين نشرتهما وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية وشبكة "تي آر تي" التلفزيونية والإذاعية في تركيا  لفريق إعلامي كانت أرسلته المؤسستان المذكورتان إلى جسر الشغور قبل بضعة أيام. ويقدم التقرير معطيات مختلفة عما هو متداول في وسائل الإعلام ، ويؤكد ما نشرته وكالة "يونايتد برس إنترناشيونال " أول أمس نقلا عن معارض إسلامي سوري  في لندن لجهة وجود جماعات مسلحة في جسر الشغور وجبل الزاوية.
وقالت الصحيفة إن الصحفيين الأتراك توجهوا إلى جسر الشغور ، عبر العاصمة السورية ، وقضوا ليلة واحدة للاستراحة في قرية قريبة من جسر الشغور قبل أن يبدأوا تحقيقاتهم في اليوم التالي. . وقد أكد الصحفيون  أن  السلطات الأمنية والعسكرية السورية في المنطقة سمحت لهم بإجراء تحقيقاتهم بحرية تامة باستثناء تصوير الجنود والضباط ، لأن هذا "يشكل خطرا على حياتهم".
وقد وصف المراسلون البلدة بأنها " مكان تفوح منه رائحة الدم والدخان ، بينما المرافق الاجتماعية والعامة دمرت كلها تقريبا ، مثل مكتب البريد والمشافي والبنوك ، ومبنى المحكمة ، ومباني المراكز الأمنية". وأكد الصحفيون أن ما رأوه يشير إلى " وقوع اشتباكات(مسلحة) عنيفة " في المدينة. وأضافوا القول" ثمة عدد لا يحصى من الثقوب التي خلفها الرصاص على جدران مقر مفرزة المخابرات ( العسكرية) حيث فقد 72 من عناصر المفرزة حياتهم ، والذين لا تزال آثار دمائهم وبقايا رؤوسهم المقطوعة وأشلائهم طرية في المكان". ونقل الصحفيون عن أحد سكان البلدة قوله " إن رئيس مفرزة المخابرات العسكرية بقي ينزف ثلاثة أيام  في المدينة بعد أن قطع ومثل به من قبل جماعة معارضة مسلحة. وكان هناك ، بالإضافة للمشاهد المرعبة الناجمة عن الاشتباكات ، رفات الجنود الذين قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة التي كانت ( تحصنت) في سرير نهر العاصي".  
  وتابعت الصحيفة نقلا عن تقارير البعثة الصحفية التركية قولها : "لقد لمس الصحفيون وجود دليل على محبة سكان المدينة تجاه الجنود وكبار  ضباط الجيش في المنطقة ، وهو ما كان صعبا عليهم ( الصحفيين) تصديقه ". وأكد الصحفيون أن بعض القرويين ذبحوا خروفا للعسكريين " ، مشيرين في الآن نفسه إلى أن المدينة " لا تزال في خطر ، والأهالي لا يزالون يشعرون بالخوف ، بالنظر لأن أعضاء جماعات المعارضة المسلحة ، الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ( وسط السكان) خلال النهار، يتنكرون ويشنون هجامتهم في الليل".
وقال تقرير البعثة الصحفية ، بحسب ما لخصته الصحيفة التركية ، إن الجيش السوري " لا يزال يسيطر على منطقة واسعة ( من مدينة جسر الشغور ) بالنظر لأن أعضاء جماعات المعارضة المسلحة يفرون إلى خارج البلدة" . وأكد بعض القرويين للصحفيين الأتراك أن" إن بعض من هربوا إلى تركيا قد يكونون أعضاء في تلك الجماعات المسلحة".