Friday 17 June 2011

الأسد يقرر"غسيل" ابن خاله بدلا من إرساله إلى السجن : مخلوف يعلن بيعه أسهمه في شركة "سيرياتل"!؟

ـ مراقبون : خطوة مخلوف محاولة جديدة من الأسد لامتصاص نقمة الشارع  والهروب إلى الأمام ، وإهانة للناس عبر التصدق عليهم من مالهم المسروق
ـ ديبلوماسي في دمشق : نشجع على قيام انقلاب عسكري ، والنظام سيسقط في غضون بضعة أشهر
دمشق ، الحقيقة ( خاص) : في مؤتمر صحفي مفاجىء ، وبوجه كانت علامات الإنكسار واضحة عليه، وصوت يغالب رغبة واضحة في البكاء، أعلن المافيوزي رامي مخلوف أنه سيبيع أسمهه في شركة "سيرياتل" البالغة 40 بالمئة من الحجم الكلي لأسهم الشركة عبر طرحها لاكتتاب عام لمواطنين سوريين حصرا ، على أن يرصد ثمنها " لرعاية أسر جميع الشهداء الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة ، مدنيين وعسكريين". وفي محاولة لتقمص شخصية  الرجل الطيب في مواجهة الأشرار الذين يستهدفونه ، واعتراف ضمني منه بأنه أحد الأسباب التي سعّرت غضب الشعب إزاء السلطة ، قال مخلوف "لا أريد أن أكون عبئا على سوريا ولا على السيد الرئيس" . وعن المشاريع الحالية التي يملكها ، قال إن «هذه المشاريع ستوجه لتكون مشاريع خدماتية إنمائية لتصل إلى أهدافها التي تنحصر في خلق فرص عمل، ودعم الاقتصاد الوطني، مع العلم أن أرباحها ستدور لتخدم الأهداف المعلنة».وأعلن: «إنني لن أدخل في أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية، وسأتفرغ للعمل الخيري التنموي والإنساني»! وأضاف قائلا «أوجدنا آلية لإعطاء حافز أكبر للمساهمين، من خلال منحهم فرصة دفع قيمة جزء من الأسهم، مع تمويل الجزء الباقي بقروض مصرفية بضمانة الأسهم نفسها»، موضحاً أنه سيخصّص أرباح الأسهم التي تعود إليه، والتي تبلغ 40 في المئة من أسهم شركة سيرياتيل، سنوياً، لأعمال خيرية وإنسانية وتنموية تغطي كافة الشرائح المحتاجة في سوريا، مضيفاً «لن أسمح بأن أكون عبئاً على سوريا ولا على شعبها ورئيسها بعد اليوم».
وقال مراقبون إن الأسد  وفي محاولة منه لامتصاص النقمة ، قرر " غسيل ابن خاله " كما تغسل الأموال القذرة ، لكن ليست ثمة ماكينة واحدة في العالم قادرة على تنظيفه ، والمكان الوحيد القادر على ذلك هو إيداعه النظارة وإحالته على القضاء بوصفه واحدا من أكبر من نهبوا ودمروا الاقتصاد الوطني . لكن هذا غير ممكن إلا بسقوط النظام ، بالنظر لأن الأسد نفسه هو العراب الشخصي له ، وهو ما رعاه منذ بدأ والده يجهزه لوراثته . ووصف مراقبون آخرون هذه "التخريجة" السخيفة بأنها " مزيد من الهروب إلى الأمام من قبل الأسد"  و " احتقار لعقول الناس وكراماتهم "، فهو يعرف أن مخلوف لا يمتلك فلسا واحدا إلا ونهبه مباشرة ، أو عبر والده ، من المال العام أو من خلال استخدام النفوذ وخرق القانون للإثراء غير المشروع . ولو كان الأسد صادقا في توجهه، لكان أصدر مرسوما يقضي بمصادرة وتأميم ممتلكات ابن خاله فورا باعتبارها مالا منهوبا. وما قرر أن يقوم به مخلوف ، بأمر من الأسد دون ريب ، هو " التصدق على الناس من أموالهم التي سرقها منهم"!
  وكان الأهالي ، في أكثر من تظاهرة شهدتها سوريا ، رفعوا لافتات تقول " الشعب يريد محاكمة رامي مخلوف". كما أن اسمه ، فضلا عن آخرين من رموز السلطة ، وضعوا على قائمة عقوبات أوربية وأميركية. كما شملت العقوبات جميع ممتلكاته ، بما في ذلك " سيرياتل" نفسها . ويعتقد أن هذا ما ما عجّل في خطوة "تخليه عن أسهمه" فيها. 
   على صعيد متصل ، نقلت وكالة " رويترز " عن ديبلوماسي غربي في دمشق قوله إن المجتمع الدولي يرى أن «مرحلة ما بعد الأسد ميسّرة على نحو مثالي من خلال انقلاب عسكري»، مؤكداً أن «عدة حكومات تشجّع الجنرالات السوريين على التمرد». وأضاف «نحن نعزل الأسد وأسرته، ونحن نخاطب القادة العسكريين وأعضاء مجلس الوزراء للانتفاض. نحن نشجّع الجنرالات على الانتفاض».وفيما توقع أن «هذا النظام سيقاتل حتى الموت، ولكن الاستراتيجية الوحيدة لديه هي قتل الناس، وهذا ما يسرّع الأزمة»، قال الدبلوماسي الذي يتخذ من دمشق مقراً له «تقويمنا هو أن النظام سيسقط»، متوقعاً أن النظام «لديه ثلاثة إلى ستة أشهر من القدرات العسكرية الفعلية للحفاظ على وضعه، ولكنهم لا يستطيعون الحفاظ على عملية طويلة مستمرة الى أجل غير مسمّى».