Thursday 16 June 2011

عدد المعتقلين في جسر الشغور بالمئات ، وآلاف من أهالي معرة النعمان بدأوا بالهرب إلى تركيا

مصادر تركية : السوريون اللاجئون من جسر الشغور يرفضون العودة إلى ديارهم إلا بحماية دولية نظرا للموت والاعتقال الذي ينتظرهم
استانبول ، الحقيقة ( خاص من : نادر مطر ): ذكرت شبكة " سي إن إن " في بثها باللغة التركية أن أجهزة الأمن السورية اعتقلت أكثر من 800 شخص من بلدة جسر الشغور قبل وخلال وبعد مداهمتها. وقالت الشبكة نقلا عن فارين وصلوا معسكر اللاجئين السوريين في لواء اسكندرونة المحتل إن عددا كبيرا من المعتقلين هم من النساء والفتيان والقصّر .
   في غضون ذلك ، أفاد التلفزيون التركي بأن الآلاف بدأوا الفرار أيضا من بلدة معرة النعمان التي تحاصرها القوات السورية وتقف على وشك اقتحامها ، والتي يبلغ عدد سكانها قرابة مئة ألف. وقدرت القناة التركية الرسمية عدد افارين من البلدة حتى مساء اليوم الأربعاء بأكثر من ثلاثة آلاف.
  على صعيد متصل ، قالت مصادر تركية إن اللاجئين السوريين في لواء اسكندرونة الآن  يرفضون العودة إلى ديارهم إلا بشرط توفير حماية دولية لهم . وقالت هذه المصادر إن موظفين رسميين أتراكا ، فضلا عن موظفي الهلال الأحمر التركي ، استطلعوا نهار اليوم آراء المئات من اللاجئين السوريين لجهة ما يتعلق باستعدادهم لتلبية نداء الحكومة السورية لهم بالعودة إلى ديارهم التي هربوا منها . إلا أن "جميع من استطلعت آراؤهم أكدوا أنهم لن يعودوا إلا بشرط توفر حماية تركية أو دولية لهم ، لأن الاعتقال أو الموت فقط ما ينتظرهم في حال العودة ، خصوصا وأن الآلاف من معرة النعمان بدأوا الهروب للتو ، وبالتالي لا معنى لنداء الحكومة ، فهو نداء كاذب هدفه تضليل الرأي العام العالمي والإيحاء بأن النظام السوري لم يكن مسؤولا عن فرارهم". وكان المستشار الرئاسي السوري العماد المتقاعد حسن تركماني ، وزير الدفاع السوري  السابق ، وهو من أصول تركمانية، وصل اليوم إلى أنقرا في مهمة رسمية مصحوبا بوزارة الخارجية وليد المعلم. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن تركماني قوله إن المهمة الأساسية لزيارته هي " معالجة وضع اللاجئين السوريين والعمل على إعادتهم إلى سوريا".