Friday 10 June 2011

قناة " فرانس 24" تؤكد ضمنا ما كشفته "الحقيقة" : "استقالة" لمياء شكور لعبة مخابراتية سورية

القناة ترفع دعوى " انتحال صفة" على موظفين في السفارة السورية بباريس أمام النائب العام الفرنسي على خلفية " استقالة" السفيرة السورية لمياء شكور
باريس ، الحقيقة ( خاص) : أعلنت قناة " فرنس 24" الإخبارية الفرنسية يوم أمس الخميس رفع دعوى امام النائب العام الفرنسي بتهمة 'انتحال وظيفة وشخصية'، بعد وقوعها ضحية تلاعب من جانب امرأة ادعت انها السفيرة السورية في باريس لمياء شكورة ( الصورة) ، واعلنت استقالتها من منصبها، وذلك بحسب بيان صادر عن القناة.
   وكانت القناة الفرنسية بثت مساء الثلاثاء تصريحات لامرأة قدمت نفسها على انها السفيرة السورية في فرنسا لمياء شكور، واعلنت فيها استقالتها رفضا 'لدورة العنف' في سورية. الا ان شكور سارعت الى نفي هذه التصريحات مشيرة الى ان امرأة انتحلت صفتها، واعلنت نيتها التقدم بشكوى ضد قناة فرانس 24 واضعة خبر استقالتها في اطار 'الحملة الاعلامية التشويهية والتزييفية المغرضة ضد سورية'.
   بدورها، اعلنت فرانس 24 الخميس رفعها 'دعوى انتحال وظيفة وشخصية عاملين في سفارة الجمهورية العربية السورية في فرنسا'.
  واوضحت القناة في بيانها انها قامت الاربعاء بدعوة السفيرة السورية في فرنسا للمشاركة في برنامج على هوائها خصص للوضع السياسي في سورية. واضافت 'وقد ارسلت هذه الدعوة الى السفارة اثر اتصال هاتفي ومراسلة بالبريد الالكتروني'.
   واضافت القناة الفرنسية ان السفارة زودتها 'برقم هاتفي على أساس انه رقم السيدة السفيرة، وبصورة عرضت على القناة. وبناء على هذا الرقم الهاتفي، تمت المداخلة على الهواء مباشرة بالفرنسية والانكليزية على قناة فرانس 24، وفيها اعلنت السفيرة استقالتها الفورية'.
   ولفتت فرانس 24 الى ان وكالة رويترز للانباء اكدت الخبر نفسه 'وكان مصدرها سفارة الجمهورية العربية السورية في فرنسا'.
   وتابع البيان 'اثر ذلك كذبت السيدة لمياء شكور هذه التصريحات على قنوات أخرى ونددت (بانتحال الشخصية). واتصلت قناة فرانس 24 بالسيدة السفيرة للاستفسار والتوضيح الا انها رفضت التحدث عبر قناتنا'.
   واضافت القناة 'فرانس 24 لا يسعها الا ان تأخد علما بالتصريحات التي نفتها السيدة السفيرة وهي قامت بالتحليل المقارن الذي اظهر اننا بصدد صوتين مختلفين: صوت المداخلة على فرانس 24 مساء يوم الثلاثاء وصوت مداخلة تكذيب الخبر على القناة الفرنسية بي اف ام تي في'.
  وختمت القناة الفرنسية بيانها بالقول 'لا تشك قناة فرانس 24 في ان السيدة شكور وسفارة الجمهورية العربية السورية، اللتين سارعتا الى التنديد بتلاعب قد تكونا ضحيته مثل فرانس 24، في دعمهما الكامل لهذه الدعوى، ومساعدتها في التحقيقات التي سيتم اجراؤها بعد هذه الدعوى'.
   ويؤكد مضمون دعوى القناة ـ ضمنا ـ أن قضية "استقالة" السفيرة لمياء شكور لعبة مخابراتية سورية. فهو يشير إلى أن تحليل الأصوات أثبت أن صوت المرأة التي اتصلت في البداية هو غير صوت السفيرة ، لكنه يؤكد في الآن نفسه أن الاتصال ورد من رقم كانت السفارة نفسها زودت المحطة به من أجل الاتصال بها، أي أن الصوت يخص امرأة أخرى تعمل في السفارة. وغني عن البيان أن أحدا لا يمكنه الاتصال بالمحطة من السفارة ، أو من رقم يخصها، وينتحل صفة السفيرة إلا إذا كان باتفاق مع السفيرة نفسها و / أو ضابط المخابرات في السفارة !
  وكانت "الحقيقة" كشفت أول أمس ـ استنادا إلى مصدر فرنسي في "القناة 24"عن أن الاتصال هو لعبة مخابراتية سورية نفذته امرأة أخرى في السفارة باتفاق مع "السفيرة" أو باتفاق مع ضابط أمن السفارة دون علم السفيرة. وأن الهدف من اللعبة هو الرد على تصريحات وزير الخارجية آلان جوبيه عن "لا شرعية بشارالأسد" و القول إن الإعلام الفرنسي كاذب ومتورط مع حكومة بلاده في مؤامرة ضد سوريا !؟