Thursday 9 June 2011

ضابط برتبة مقدم من مقر قيادة الفرقة 11 يعلن انشقاقه احتجاجا على مجازر السلطة


المقدم حسين هرموش يندد ببشار الأسد على خلفية توريطه الجيش في قمع الشعب وإرغامه على خيانة قسمه العسكري
دمشق ، الحقيقة ( خاص) : أعلن المقدم حسين هرموش ، من ضباط الفرقة 11، انشقاقه على السلطة احتجاجا على المجازر التي يرتكبها النظام بحق أبناء الشعب السوري في مختلف المحافظات السورية ، وعلى توريط الجيش لعربي السوري وتلطيخ سمعته وشرفه الوطنيين من خلال قتل أبناء الوطن ، وخيانة القسم العسكري في أن لا توجه بنادق الجيش إلا إلى العدو. وقال المقدم هرموش إنه من ملاك قيادة الفرقة الحادية عشرة . وهذا أول انشقاق مؤكد من نوعه ، من حيث الرتبة ، تشهده الوحدات العسكرية منذ بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا  أواسط آذار / مارس الماضي. وعلمت "الحقيقة" أن المقدم هرموش ينحدر من منطقة كوكبا في محافظة الحسكة .
    يشار إلى أن الفرقة الحادية عشرة ، وهي فرقة احتياطية مدرعة ومشاة ميكانيكية محمولة ، جرى تشكيلها مطلع الثمانينيات الماضية  من قبل اللواء ( العماد لاحقا)  توفيق ماجد جلول ، قائد اللواء 81 في الفرقة الثالثة سابقا و بطل معركة السلطان يعقوب التي خاضها اللواء المذكور في مواجهة  الجيش الإسرائيلي خلال غزو لبنان العام 1982 . وبقي جلول قائدا لها حتى أواسط التسعينيات حين رفع إلى رتبة عماد وعين رئيسا لمكتب تفتيش الجيش ، وهو أحد  الأجهزة التابعة مباشرة لرئيس الأركان . وبعد وصوله إلى رئاسة المكتب المذكور ، أقدم جلول على أكبر " مجزرة إدارية " في تاريخ الجيش السوري حين أوصى بتسريح مئات الضباط بعد أن فبرك لهم اتهمات فساد ، كان من بينهم  قريبه العقيد حسن محفوض ( بسبب خلاف عائلي!) . علما بأن جلول ـ و رغم تميزه العسكري خلال حرب تشرين 1973 ( حاز وسام بطل الجمهورية)  وخلال حرب 1982 ـ يعتبر أحد أكبر رموز الفساد ليس في سوريا وحدها فقط ، بل في العالم الثالث كله. ومن "مآثره" أنه أوصى  شخصيا بتعذيب المعارض السوري نزار نيوف في سجن تدمر مطلع العام 1993 و " تأديبه وقطع لسانه" ( رغم أنه " شقيق أبيه من الرضاعة ") لمجرد أنه وصفه بـ "اللص" في حضرة العماد علي دوبا ونائبه حسن خليل خلال التحقيق معه في اليوم الأول لاعتقاله بتاريخ 2/1/1992. وباعتباره كان قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى ( حين كان قائدا للفرقة 11) ، فقد كان يتمتع بسلطة إعطاء الأوامر لمدير سجن تدمر العسكري آنذاك العميد غازي الجهني!
  يشار أخيرا إلى أن الفرقة 11 تتمركز في منطقة شمسين جنوبي  مدينة حمص ، وهي إحدى فرق الفيلق الثاني المسؤول عن حماية المنطقة الوسطى والشمالية والساحلية ، فضلا عن " خاصرة" سوريا المتمثلة بشمال لبنان وبقاعه الشمالي.
شاهد بيان المقدم حسين هرومش من خلال الضغط على الصورة :